بقادى : الإعلاميون المغاربة بديار المهجر أصوات تتحدى الصعاب من أجل قضايا الوطن – مجلة زهرة
مساحة اعلانية

بقادى : الإعلاميون المغاربة بديار المهجر أصوات تتحدى الصعاب من أجل قضايا الوطن

كتبه كتب في 31 أكتوبر 2022 - 1:27 ص
صوت الجالية مشاركة
مساحة اعلانية

 

زهرة – بروكسيل

حاوره – ميلود بوعمامة

لا يختلف إثنان عن الدور الذي لعبه و يلعبه الإعلاميون المغاربة بديار المهجر، منافحين عن مشاكل الجاليات العربية و المسلمة ، و مدافعين عن القضايا المصيرية للأمة و الوطن ، في الحوار التالي نستضيف  طيرا من الطيور المهاجرة ، نبدأ رحلتنا معها عبر الأثير و من بعيد ، لنكتشف سويا تجربة فريدة من نوعها للإعلامي المغربي عبد الله بقادى المقيم بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

 

 

1 – أنتم من الكفاءات الإعلامية المغربية المشتغلة بديار المهجر، هل المحطة الاذاعية التي تعملون بها موجهة إلى الجاليات العربية بالتحديد، أم لكل المستمعين ؟ و ما هي نوعية البرنامج المقدمة ؟

  في حقيقة الأمر، اشتغلت منذ سفري إلى بلجيكا و بالتحديد إلى العاصمة بروكسل  في عدد من الإذاعات الخاصة التي كان يديرها مغاربة و عرب ،و منها إذاعة ” ميدي 1 انتير” وإذاعة “المنار “و إذاعة ” أرابيل ” وغيرها ،تعد  محطات مهمة في حياتي الإعلامية ، ضف إلى ذلك اشتغالي كصحافي بإذاعة ” ميدي 1 البلجيكية ” ،وهي محطات إذاعية تنتمي إلى القطاع الخاص ، أسسها نشطاء المجتمع المدني النشيط والفاعل على أرض المملكة البلجيكية ، إذاعات موجهة بالأساس إلى الجاليات العربية و المسلمة ،حيث عرفت بلجيكا 06 محطات إذاعية، كانت تتقاسم و تتناوب على البث فيما بينها طيلة الأسبوع ، وبقيت حاليا إذاعة واحدة فقط هي ” أرابيل ” .

2 – نعلم جيدا أن الإعلاميين المغاربة فرضوا أنفسهم في عدد من الدول الأروبية ،كيف تقيم هذه التجارب و هذا الحضور الإعلامي المغربي خارج الديار؟

– أعتقد جازما ،أن الاعلامي المغربي بأوروبا و خاصة ببلجيكا ، له قيمته الاعتبارية و حضوره الوازن في المشهد الإعلامي عموما ، من خلال ما يقدموه من تضحيات جسام على أرض الواقع، عن طريق برامج و فقرات مهمة لفائدة المستمعين و المستمعات ، ويعزى ذلك إلى المستوى الدراسي العالي و التقافة العامة للصحافيين و الإعلاميين ، و يبرز ذلك من خلال البرامح السياسية و الاجتماعية و الرياضية و الحوارية التي يقدمونها ، و ساهمت هذه الإذاعات الخاصة إلى حد كبير في الدفاع عن قضايا الجالية المغربية بالخارج ، و بالأساس عن قضية الوحدة الترابية للمملكة ، عن طريق التحسيس و التوعية و غيرها ، و تغطي بالتالي كل الأحداث في أوانها إذا دعت الضرورة إلى ذلك .
و الاعلامي المغربي هو صلة وصل بين الجالية المغربية و الادارة ،بالإضافة لتغطيتة أغلبية الأحداث الثقافية و الفنية و الرياضية طيلة السنة ،و خاصة في شهر رمضان المبارك،حيث تتجند الإذاعة في نقل صلاة التراوبح ،و قد ساهمت أيضا بشكل ناجح في فرض الهوية المغربية و إيصال رسائل  إلى مغاربة الخارج خلال العطل الصيفية و الدينية .

 

3 – نجد حضور المرأة الصحافية و الإعلامية المغربية في أوروبا جد مؤثر و متميز ،ما القيمة المضافة للقوى الناعمة في هذا الاتجاه، و في تغطية جميع الأنشطة و التظاهرات المقامة هناك؟

-بالنسبة لحضور الإعلام النسوي في المشهد الإعلامي ببلجيكا ،نتحدث عن منشطات إذاعيات و ليس عن صحافيات، يشتغلن في الإذاعات الناطقة بالعربية و الأمازيغية و الفرنسية ، ويقدمن برامج ذات مستوى جيد ،خاصة البرامج الإذاعية الاجتماعية و الترفيهية، أما بالنسبة للإعلام البلجيكي كان يستقطب صحافيات من المغرب ،و من بين الأسماء اللامعة في هذا الاتجاه، نجد الصحافية المغربية حكيمة درموش التي كانت تقدم الأخبار في القناة RTL التلفزيونية البلجبكية ،و الآن تشغل منصب آخر في قناة ثانية ،فهي رئيسة القسم الثقافي بإذاعة RTBR ،و لو أنها ابتعدت عن ميدان الإعلام ، فدور هذه الإعلامية مهم للغاية و فعال .

4- ماهي نظرة الاعلام الغربي للإعلامي العربي و المغربي على وجه الخصوص ؟

– إجابة على سؤالكم الوجيه ، أرى أن المجتمع البلجيكي لا يهتم كثيرا بالإعلام المغربي الموجه للجاليات العربية و المسلمة، فأغلبية البرامج مقدمة باللغة العربية باستثناء بعض الفقرات التي تقدم باللغة الفرنسية كالأخبار مثلا ،و المنطقة التي نتواجد بها تعد منطقة فرنكوفونية هذا من جهة ، و من جهة ثانية الإذاعة ( أرابيل ) مع الأسف بثها محدود في الزمن و أحواض الإستماع، فهي الاذاعة الوحيدة التي تغطي 19 بلدية فقط بالعاصمة بروكسيل وأغلبية البرامج تقدم باللغة العربية والأمازيغية( ظهيرة كل يوم أحد) ، فلهذا لا يمكن الحديث عن أي تاثير إعلامي عربي أو مغربي هنا في بلجيكا .

5- أصبح للإعلام الآن دور مؤثر في سياسات الدول و الحكومات، خاصة الإعلام المرئي، هل قناتكم الإذاعية تناقش مواضيع الهجرة و المهاجرين تناغما مع هذه السياسات؟

يقول زميل عبد الله بقادى في إذاعة ” أرابيل “إدريس أوعمو رئيس تحرير قسمها الرياضي والفاعل الجمعوي : ” أن الإذاعات الخاصة في بلجيكا لا تحصل على الدعم الكافي ،فتبقى بعض الاجتهادات الشخصية و الجماعية هي التي تشتغل و تحقق نتائج مهمة للغاية ،خاصة في التعريف بالقضايا التي تؤرق الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال التحسيس و التعريف بالقضايا الوطنية ،و على رأسها قضية الصحراء المغربية، والإعلام لعب دوره على أكمل وجه ،خصوصا في أوج جائحة كورونا التي ضربت كل بقاع العالم، و الآن نناقش الأزمة الاقتصادية العالمية التي أضرت بالجالية المغربية هنا ببلجيكا بشكل كبير يضيف أوعمو ،و نحن كإعلاميين نحاول تقديم برامج تتماشى و هذه الأزمات.
فالاعلام بالرغم من قلة الدعم و الإمكانيات كما قلت ، نتحدى جميع الاكرهات ، و استطعنا قدر المسطاع، تقديم نتائج مرضية، و فرض كفاءتنا الإعلامية ،فالإعلامي أيضا يلعب ذلك الدور الهام كقنطرة من وإلى المتلقي ( الجالية المغربية ) ، و باقي المستمعين من جنسيات أخرى مختلفة ، كما أن الجرأة في خوض مواضيع ساخنة ،ربما كانت إلى وقت قريب تعد من الطابوهات ،و الآن الجالية تتفاعل مع القضايا و المواضيع الحساسة ، و على المسؤولين في المغرب مراعاة أكثر من ذي قبل مشاكل و مشاغل الجالية المغربية والانفتاح على مشاكلهم و اهتماماتهم ، لخلق دينامية الارتباط بالوطن و التشبث بالقيم و الثقافة و الهوية المغربية يؤكد أوعمو لمجلة زهرة.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً