فن التواصل مع التوأم — مجلة زهرة

فن التواصل مع التوأم

كتبه كتب في 12 أبريل 2022 - 12:30 م
زهرة الحياة مشاركة

صونية السعيدي

صفحة بيضاء نرسم معالمها بألوان الطيف، تتراقص فيها الأحلام والآمال على أوثار الحياة، تتلون فصولها في محطات الزمان والمكان . 

الأمومة من أنبل المهام التي جبلت عليها المرأة ،باعتبارها منبعا للحنان وحضنا للأمان، بيد أن التنشئة لا تتوقف على العواطف الجياشة فقط ، لابد من بيئة سليمة يترعرع فيها الطفل، تربة خصبة جذورها التهذيب وأغصانها التقويم وأوراقها التوجيه ، بعيدا عن الإسقاطات أو القوالب  الجاهزة ، فزمننا يختلف عن زمنهم ، وبيئتنا تختلف عن بيئتهم. 

التربية الذكية هي المطلب الأساسي في التنشئة السليمة ، فكثيرة هي الاخطاء الممارسة  في تربية التوأمين ، في ظل الصورة النمطية  التي كرست شخصية واحدة في جسدين،  فجعلت منها نسخة طبق الأصل، مما تولد عنها أنماط متعددة من الشخصية : ( القوية- الضعيفة- السوية  – الإنهزامية – المستقلة – الإتكالية- الإنطوائية ). 

مهارات التعامل مع التوأم

– احرصي حواء على التواصل مع التوأم من منطلق كائنين مختلفين لكل واحد منهما طباعه وشخصيته الخاصة به. 

– خصصي لكل واحد منها نصيبا من الاهتمام والإحتواء مع  حسن الإصغاء حتى تتعزز لديهما الثقة بالنفس . 

– اعتمدي على أسلوب الحوار البناء، بعيدا عن التعنيف اللفظي والجسدي وإياك والمقارنة بين الطرفين، فلكل واحد منهما مهاراته وملكاته الخاصة. 

– ضعي قواعد للبيت ، حسب المرحلة العمرية ،إن كانوا أطفالا متى يمكنهم مشاهدة التلفاز؟ متى يمكنهم اللعب ؟متى يخلدون للنوم؟ 

– عودي التوأم على الترتيب والتنظيم ،لما يتولد عنه من انضباط وتحمل للمسؤولية. 

– حفزيهما عند تحليهما بالسلوك الحسن أو التواصل الجيد مع المحيط الخارجي، سواء بتقديم هدايا على شكل ألعاب أو حلويات أو القيام بنزهات . 

– حسني من سلوكهما باتباع منهجية الشرح والحوار البناء بعيدا عن لغة العنف. 

-شاركي أطفالك عالمهم الطفولي فكوني الأم والصديقة والطفلة.  

مفاتيح التربية الذكية: 

– احرصي حواء  مند البداية على اختيار اسمين مختلفين لكل إسم له دلالته ورنته الخاصة به. 

-إ جعلي لكل توأم سريرا مستقلا به. 

– تجنبي الملابس المتشابهة من حيث اللون والشكل. 

– ضعي لكل واحد منهما لعبته وأغراضه الخاصة. 

– خصصي لكل واحد منهما حيزا خاصا من العناية والحنان. 

– ابتعدي عن المقارنة بينهما ، فلكل واحد منهما مهاراته  وقدراته  الشخصية.  

– كوني ذكية في إدارة الخلافات والشجارات ، بعيدا عن التحيز لأي طرف ، صححي السلوك وقوميه مع إبراز مواطن الخلل. 

– اتركي لكل توأم مساحة للإختيار بين الأنشطة والمواهب. 

– حاولي أن يكون للتوأم أصدقاء لربط علاقات جيدة مع أقرانهم . 

– إذا وصل التوأم إلى سن التمدرس ضعي كل واحد منهما في فصل مختلف عن الأخر ،حتى يتكيف بشكل جيد مع العالم الخارجي. 

– عززي فيهما روح المطالعة الحرة ، لما تشكله من تهذيب للنفس  وتطوير للذات. 

ولا يمكننا الحديث عن التربية  والتنشئة بمنأى عن الرجل ، لما له من دور طلائعي في بناء وتهذيب فلذات الحياة ، فهو الحصن الحصين والملاذ الآمن في معترك الحياة. 

 حواء  أدم ، دعوا زهرات الحياة  تشذوا إبداعا و تحلق تميزا….. 

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً