صونية السعيدي
صفحة بيضاء نرسم معالمها بألوان الطيف، تتراقص فيها الأحلام والآمال على أوثار الحياة، تتلون فصولها في محطات الزمان والمكان .
الأمومة من أنبل المهام التي جبلت عليها المرأة ،باعتبارها منبعا للحنان وحضنا للأمان، بيد أن التنشئة لا تتوقف على العواطف الجياشة فقط ، لابد من بيئة سليمة يترعرع فيها الطفل، تربة خصبة جذورها التهذيب وأغصانها التقويم وأوراقها التوجيه ، بعيدا عن الإسقاطات أو القوالب الجاهزة ، فزمننا يختلف عن زمنهم ، وبيئتنا تختلف عن بيئتهم.
التربية الذكية هي المطلب الأساسي في التنشئة السليمة ، فكثيرة هي الاخطاء الممارسة في تربية التوأمين ، في ظل الصورة النمطية التي كرست شخصية واحدة في جسدين، فجعلت منها نسخة طبق الأصل، مما تولد عنها أنماط متعددة من الشخصية : ( القوية- الضعيفة- السوية – الإنهزامية – المستقلة – الإتكالية- الإنطوائية ).
مهارات التعامل مع التوأم
– احرصي حواء على التواصل مع التوأم من منطلق كائنين مختلفين لكل واحد منهما طباعه وشخصيته الخاصة به.
– خصصي لكل واحد منها نصيبا من الاهتمام والإحتواء مع حسن الإصغاء حتى تتعزز لديهما الثقة بالنفس .
– اعتمدي على أسلوب الحوار البناء، بعيدا عن التعنيف اللفظي والجسدي وإياك والمقارنة بين الطرفين، فلكل واحد منهما مهاراته وملكاته الخاصة.
– ضعي قواعد للبيت ، حسب المرحلة العمرية ،إن كانوا أطفالا متى يمكنهم مشاهدة التلفاز؟ متى يمكنهم اللعب ؟متى يخلدون للنوم؟
– عودي التوأم على الترتيب والتنظيم ،لما يتولد عنه من انضباط وتحمل للمسؤولية.
– حفزيهما عند تحليهما بالسلوك الحسن أو التواصل الجيد مع المحيط الخارجي، سواء بتقديم هدايا على شكل ألعاب أو حلويات أو القيام بنزهات .
– حسني من سلوكهما باتباع منهجية الشرح والحوار البناء بعيدا عن لغة العنف.
-شاركي أطفالك عالمهم الطفولي فكوني الأم والصديقة والطفلة.
مفاتيح التربية الذكية:
– احرصي حواء مند البداية على اختيار اسمين مختلفين لكل إسم له دلالته ورنته الخاصة به.
-إ جعلي لكل توأم سريرا مستقلا به.
– تجنبي الملابس المتشابهة من حيث اللون والشكل.
– ضعي لكل واحد منهما لعبته وأغراضه الخاصة.
– خصصي لكل واحد منهما حيزا خاصا من العناية والحنان.
– ابتعدي عن المقارنة بينهما ، فلكل واحد منهما مهاراته وقدراته الشخصية.
– كوني ذكية في إدارة الخلافات والشجارات ، بعيدا عن التحيز لأي طرف ، صححي السلوك وقوميه مع إبراز مواطن الخلل.
– اتركي لكل توأم مساحة للإختيار بين الأنشطة والمواهب.
– حاولي أن يكون للتوأم أصدقاء لربط علاقات جيدة مع أقرانهم .
– إذا وصل التوأم إلى سن التمدرس ضعي كل واحد منهما في فصل مختلف عن الأخر ،حتى يتكيف بشكل جيد مع العالم الخارجي.
– عززي فيهما روح المطالعة الحرة ، لما تشكله من تهذيب للنفس وتطوير للذات.
ولا يمكننا الحديث عن التربية والتنشئة بمنأى عن الرجل ، لما له من دور طلائعي في بناء وتهذيب فلذات الحياة ، فهو الحصن الحصين والملاذ الآمن في معترك الحياة.
حواء أدم ، دعوا زهرات الحياة تشذوا إبداعا و تحلق تميزا…..
تعليقات الزوار ( 0 )