زهرة
الذكاء العاطفي ، فن ومهارة في ادارة الأحاسيس واحتواء المشاعر وقراءة العواطف، ذاك المصباح السحري الذي ينير دروب النجاح في كل مناحي الحياة.
تقول روبن ستيرن، المديرة المساعدة لمركز ييل للذكاء العاطفي، “الذكاء العاطفي هو أن تتسم بالذكاء تجاه مشاعرك، كيفية استخدام عواطفك لتوجيه تفكيرك، واستخدام تفكيرك لتوجيه عواطفك.”
أظهرت الدراسات الحديثة أن %80 من النجاح يرتكز على الذكاء العاطفي، وقد احدث كتاب الذكاء العاطفي لصحفي وعالم النفس دانيال غولمان علامة فارقة في الذكاء الوجداني.
يقول غولمان “لدينا عقلان واحد يفكر والأخر يشعر”
ويردف” الوعي الذاتي ينطوي على فهم عميق لعواطف المرء ، ونقاط القوة والضعف ، والاحتياجات ، والدوافع”
مفاتيح الذكاء العاطفي:
الوعي الذاتي:
مدى قدرة الشخص على معرفة مشاعره وقراءة افكاره ومايجول بداخله من أحاسيس سواء سلبية أو إيجابية.
التنظيم الذاتي:
قدرة الشخص على التحكّم بمشاعره وضبط سلوكياته الاندفاعية وادارة عواطفه بشكل ايجابي والتحكم في حالته المزاجية وما يعتريها من قلق أوغضب أوخوف، حسب المواقف والضغوطات التي يتعرض لها الشخص.
التحفيز الذاتي:
الخطاب الايجابي للذات ، شحن النفس بكلمات تحفيزية مما يعزز من الصحة النفسية والجسدية للشخص.
تقول ستيرن إن “الطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا قد تؤثر بشكل كبير على عواطفنا وصحتنا، إذا كان هذا الحديث عن النفس غير إيجابي”.
النعاطف:
مراعاة مشاعر الأخرين و احترام احاسيسهم و التعاطف معهم في ازماتهم ونكباتهم ومد العون لهم
الوعي الاجتماعي :
نسج علاقات اجتماعية ناجحة، من خلال فهم عواطف الاخرين واحترام أفكارهم و مشاعرهم.
مهارات الذكاء العاطفي:
– تعزيز الثقة بالنفس ومدى اثرها البليغ على شخصياتنا وسلوكياتنا وممارساتنا الحياتية.
– المصداقية: أن يكون الانسان صادق مع نفسه ومتصالح مع ذاته و الاخرين .
– فن الاصغاء: الاستماع الجيد للشخص، استيعاب افكاره واحترام مشاعره بعيدا عن النقد اللادغ .
– المطالعة والاضطلاع على الكتب التي تعزز من مهارات الذكاء العاطفي، فضلا عن دورات في مجال التنمية و تطوير الذات.
– الاسترخاء ممارسة اليوكا ، أو أي نوع من الرياضات التأملية لضبط النفس والتحرر من الطاقات السلبية ،علاوة على مزاولة المشي بصفة منتظمة، لتخفيف من التوتر والقلق، حبذا في الفضاء الاخضر لتفريغ الشحنات السلبية بشحنات ايجابية.
يقول براكيت: “الأشخاص الذين لديهم المزيد من الذكاء العاطفي، أكثر صحة، وأكثر سعادة، وأكثر فاعلية.”
– نمط الحياة: الحرص على نظام غذائي متوازن غني بالخضر والفواكه مع الابتعاد عن المنبهات وتعويضها بالعصائر الطبيعية
– النوم الصحي الابتعاد عن السهر والساعات الطوال امام اللوحات الإلكترونية.
-الابتعاد عن الاشخاص الاستفزازيين والعلاقات السامة ، تجنب الشخصيات المحبطة ، مجالسة الشخصيات الملهمة المفعمة بالإيجابية .
– انتقاء الكلمات بعناية فد تكون بلسما لنفوس السقيمة، أوسهما جارفا يدمي الأحاسيس.
يقول الفيلسوف الصيني لاوتزه” راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات ، راقب كلاماتك لأنها ستتحول إلى تصرفات، راقب تصرفاتك لأنها ستصبح عادات، راقب عاداتك لأنها ستتحول إلى شخصية، راقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك”.
تعليقات الزوار ( 0 )