أذ . ليلى العبدلاوي – المملكة المغربية
أيام حالكة مرت من عمري ، لم أكن فيها قادرة على التواصل والمواصلة..لكنها مرت..
لم أرغب في الاستيقاظ باكرا صباح اليوم…لكنّي فعلت…ولم أرغب في تحضير فطورٍ صحيٍّ ولكني أعددت….
ارتديت ملابسي و غادرت البيت ..وددت أن أرى باريس في غبش الصبح..
أجوب الشوارع الواسعة في مدينة الأنوار . وفي نيتي أن أنسى..أنسى كل تلك المعاناة ..كل ذلك القلق الذي طالما كتم على أنفاسي…. .
تشتعل أنوار الواجهات تباعا.. فكرة غريبة تنتابني..سأسمح للأيام أن تسير دون تفكير….سأتركها تمر وتتركني في سلام…
كالغريب…سأكتفي بأن أشاهد الأحداث بدون توثيق..لن أتوقف أمامها..لن تدمرني ..لن تأخذني بمخالبها ولا بين انيابها.
إنني أريدُ وبقوة أن أعود إلى عالمي العادي الذي ألفته..رغم أني صرت أعرف جيدًا أن هذا “العادي” لن يعود أبدا كالذي كان…ليس لي فقط… بل لكل أحياء هذا المعمور الموبوء…
تجربتي كانت تماما ما يمكن أن تعيشه الشجرة المصابة بضربة مفاجئة من البرق…احتراق من الداخل مريع…قد تتمنى هذه الشجرة أن ينبعث من داخلها جذر جديد..يعد بحياة جديدة .. بأفق جديد…بلا سواد…بلا رماد لكن هيهات..الطريق غير ممهد..والاشارات مبهمة..والعودة لن تكون سهلة أبدا.. كأنك تتخبط في الظلام ..وفجأة يبدو لك من بعيد ضوء صغير ..ينبؤك أن شيئا ما في نهاية الطريق…
تعليقات الزوار ( 0 )