المغربي الزبير الخياط يكشف طلاسم كتاب صنعة الشعر في القصيدة العربية الحديثة بزوايا نقدية – مجلة زهرة
مساحة اعلانية

المغربي الزبير الخياط يكشف طلاسم كتاب صنعة الشعر في القصيدة العربية الحديثة بزوايا نقدية

كتبه كتب في 24 أغسطس 2021 - 11:43 م
قطائف أدبية مشاركة
مساحة اعلانية

زهــــــرة 

اعتبرالشاعر المغربي الزبير الخياط  مؤلفه”صنعة الشعر في القصيدة العربية الحديثة “الصادر عن حلقة الفكر المغربي،  ثمرة علاقته بالشعر التي تربو على أربعة عقود رواية وكتابة و خلاصات تأمله في قصائد الشعراء التي نادرا ما اقترب النقد من سر صناعتها إما بسبب طغيان النقد الوصفي الذي حول العمل النقدي إلى جداول إحصائية جامدة في النقد الأدبي ومناهج التدريس (انظر كتاب الأدب في خطر لتزفيطان تودوروف)، أو النقد الموضوعاتي الذي ركبه كل من ضَعُفَ زاده في علم أدوات الشعر فلجأ إلى موضوعاته يتحدث فيها، وهي موضوعات مشتركة بين كل أنواع الكتابة و الفنون والمعارف فالمرأة أو المدينة أو الثورة مشترك بين الشعر والقصة والرواية والمسرحية، ومشترك بين الأدب والموسيقى والرسم والتمثيل، ومشترك بين الأدب والفلسفة والتاريخ “.

وأضاف أن كتابه الذي صمم غلافه الفنان السوري  محمد طريفي ،  أراده متحررا من صرامة البحث الأكاديمي وقيوده، معللا أن المراجع غير مذكورة لأنه اعتمد على المشهور المعروف من القصائد والأحداث و إذا ذكر غيرَ ذلك فإنه يتحمل المسؤولية الأخلاقية والمعرفية فيه،لاعتباره الإحالة فَضْلَة وإعاقة لاسترسال التتبع عند القارئ.

واسترسل قائلا:”كما أنني تحررت من الارتباط بمنهج نقدي خاص يقيدني بمنطلقاته وضوابطه وخلفياته، وآثرت استنطاق النصوص فنيا، والاحتكام إلى ذوقي الشعري الذي لا أطلب من قارئ الكتاب أن يتأثر به وإنما أطلب منه أن يتأمله. كتاب سيدرس متونا شعرية لستة عشر شاعرا وشاعرة هم حسب ترتيب نصوصهم في الكتاب: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور وأحمد المجاطي وأمل دنقل وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمد علي الرباوي ونزار قباني ومظفر النواب وعبد السلام بوحجر ومحمود درويش ومحمد الماغوط وأنسي الحاج وسركون بولص وأدونيس وأمينة المريني. ومن المفاهيم البسيطة التي أرددها في هذا التأليف : التوطين والتأثيث والتجويد.  فالتوطين هو ذلك الحدس الخاص الذي يجعل الشاعر قادرا على وضع صنعة ما في مكانها المناسب مفردة أو صورة أو تجنيسا أو رابطا لغويا … فلا تنبو عن مكانها. هذا الحدس أو الملكة من أسرار عظماء الشعر الذين يحسنون التوطين في حين يفشل ضعاف المواهب فيه ولو حشدوا كل معرفتهم البلاغية واللغوية والموسيقية.  والتأثيث هو سعي الشاعر إلى ملء القصيدة بما يراه من الصور والرموز والإيقاعات والألفاظ ولا يكون التأثيث ذا وقع في نفس المتلقي إلا إذا ارتبط بحسن التوطين. فليست العبرة بالمؤثثات وكثرتها وإنما بحسن توطينها.  أما التجويد فهو ارتقاءُ الشعراء عبرَ سنواتِ وعقودِ كتابةِ هذا الشعر بجمالياته عن طريق الإضافة والتنقيح. وهو تجويد يرتبط بتطور كتابة شاعر معين عبر فترات إبداعه كما سَيَرِدُ حول تطور تجربة السياب من “هل كان حبا” إلى “أنشودة المطر”، أو تطور التجربة الشعرية عبر تجويد الشعراء لأدواتها كارتقائهم بالرمز من التصريح إلى التلميح، ومن سرد القصة الرمزية إلى محاورتها. وارتقائهم بالعروض من الوقفات القصيرة العروضية والتامة إلى التدوير، والجمل الطويلة.  كما أنني سميت هذا الشعر بالشعر الحديث تعميما وميزت ضمنه بين القصيدة التفعيلية وقصيدة النثر دون رفض التسميات الأخرى كالشعر الجديد أو المعاصر لأن التدقيق في التسمية ليس من أهداف الدراسة، كما أنني أرى تسميات الشعر الحديث والشعر المعاصر والشعر الجديد مناسبة لهذا الشعر.  كتاب أريده مرتبطا بذوقي الخاص وأحكامي الخاصة، وأريده كذلك بسيطا مبتعدا عن تهويمات المعنى، وتحجر المصطلحات وتقعرها”.  

       
إضـــــاءة 

الشاعر المغربي الزبير الخياط .

 الأستاذ الزبير خياط شاعر مغربي، من مواليد 1964م شرق المملكة المغربية ،  عضو “اتحاد كتاب المغرب” منذ سنة 1996م وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، حاصل على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب عن ديوان “الطريق إلى إرم” (دورة 1994) وعضو مؤسس لفرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة الناظور شمال شرق البلاد (1999م)، وعضو فرع اتحاد كتاب المغرب بوجده من 1996 إلى 1999م.

عام  2006م نشر أشعاره في جرائد ومجلات وطنية، كالملحقات الثقافية لجرائد “العلَم /البيان / أنوال/فكر ونقد/  وصحف عربية : القدس العربي/الزمان الدولية / المنتدى/  الإماراتية.

صدر له ديوان  الطريق إلى إرَم (1985) / آدم يسافر في جدائل لونجا  (1989)/ وقت بين المديح والرثاء 2012.

شارك الشاعر الزبير الخياط بمهرجان الرباط الثاني 1996، ودورات مهرجان عكاظ بوجدة الأولى (1996)، والثانية (1998)، والثالثة (2001)، والرابعة (2005)، وبمهرجاني الحسيمة الثاني (2003) والثالث (2004) للسياحة والإبداع، وبالملتقى الوطني الأول للشعر ببركان (2005)، وبمهرجان السعيدية الثقافي والسياحي (2005)، وبمهرجان الناظور (2010)، وبالملتقى الجهوي الرابع للإبداع بالجهة الشرقية (2011)، وبالملتقى الشعري التاسع لربيع الشعر بمدينة زرهون مولاي إدريس (2012) وبالفعاليات الشعرية الموازية بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء (2013) والأمسية الشعرية المغاربية بوجدة (2013) ومهرجان الديبلوماسية الثقافية بالرباط (2015) والمهرجان الدولي العربي الإفريقي للشعر والسلام بالرباط (2016)و فعاليات ملتقى جرسيف للشعر والتشكيل غشت 2021م .

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً