كتاب “شعرية جبران.. المستمر بين الشعري والفني” صورة شاعر منحوتة في الذهن و الذاكرة بظلال الغربة والغرابة — مجلة زهرة

كتاب “شعرية جبران.. المستمر بين الشعري والفني” صورة شاعر منحوتة في الذهن و الذاكرة بظلال الغربة والغرابة

كتبه كتب في 12 مارس 2022 - 6:34 م
قطائف أدبية مشاركة

زهـــرة 

أبرز مؤلف  كتاب “شعرية جبران.. المستمر بين الشعري والفني” ،الأستاذ  سمير السالمي، أن إصداره ذو 255 صفحة والصادر عن دار توبقال للنشر، يسلط الضوء على “العلاقة الموجودة بين رسوم جبران خليل جبران وأعماله الأدبية”، مشيرا إلى أن الشاعر الكبير يرى أن ” الرسم يشكل عاملا مهما للتمكن من تفسير إنتاجاته الإبداعية بشكل موحد “.

وتطرق في معرض حديثه ،إلى المكانة التي تتبوؤها  المرأة في أعمال جبران  اللواتي يحملن ثقل العالم على أكتافهن “.

ويرى السيد السالمي أن جبران يعتبر رجلا محظوظا، بحكم كونه محاطا  بنساء داعمات وملهمات .

وكشف أنه بالإضافة إلى أمه، فإن امرأتين أخريين طبعن حياة جبران خليل جبران بشكل حاسم. ويتعلق الأمر بالمرأة التي ستصبح نجيته وراعيته ماري هاسكيل ومي زيادة، التي جمعتهما مراسلات متكررة، قبل أن تتطور إلى قصة حب عذري  .

ويراهن  الإصدار على الانتماء إلى زمن المعرفة الحديثة، إلى أن يقدم جبران خليل جبران في تعدده الشعري وفي غناه الفني، مستشفا بهاء صورة الشاعر المنحوتة في الذهن وفي الذاكرة بظلال الغربة والغرابة، ومستجديا عطاء روح الفنان السخية التي جادت بالمتعة والحلم، وفاضت بالتشوف و التطلع، على أجيال من مبدعين نذروا أعمارهم لتثمين قيمة الإنسان ، وككيان صقيل عاكس لشفافية وسيولة العالم من حوله ،  والعودة اليوم، إلى جبران تأكيد رهان حضاري مصيري على الإبداع، على الشعر، على اللغة، على المستقبل، وعلى استدراك حياة منسية أخلصها الشاعر الرائي لفنه ورسومه وصوره، وضاعف من خلالها أبعاد أفكاره ورؤاه.
المؤلف  يتبنى استراتيجية جديدة ومغايرة في قراءة أعمال جبران، الشعرية والفنية على السواء، تقوم على علاقة الإبداع بالإبداع، ومواجهة النظرية للنظرية ،  وهو يخطو خطوات نوعية أخرى في أفق انفتاح الشعرية والشعرية العربية على مدى فعالية  الخطابين اللغوي و البصري في أعمال جبران .

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً