"خدرٌ لذيذٌ بيْن ذروتيْن" لِهنادي الوزير صراع بين التوبة والغفلة — مجلة زهرة

“خدرٌ لذيذٌ بيْن ذروتيْن” لِهنادي الوزير صراع بين التوبة والغفلة

كتبه كتب في 22 أغسطس 2021 - 4:58 م
قطائف أدبية مشاركة

مجلة زهرة 

صدر حديثًا عن دار الزيات المصرية ، للكاتبة الفلسطينية  ”هنادي الوزير ”كتاب “خدرٌ لذيذٌ بيْن ذروتيْن” . 
تقول هنادي: منذ بدأت التفكير بكتابة نصوصي،  جرّبت أن أعبّر عن تقلّبات النفس البشرية، والخوض في كل ما يثور في داخلها من جموح وعشق وحزن ورغبات.

وتؤكد أن كتاب نصوصها الأول الواقع في 140 صفحة من القطع المتوسط بمثابة مزيج من كل ما هو حبيس تحت جلودنا، وتلوّنه بعض الواقعية والجنون والخيال في آن واحد، ويصف حالة التخبط ما بين الرغبة والجموح، وما بين القنوط لله والزهد في ملكوته.
تصف الوزير كتابها بأنه “جمعٌ لِخواطر نثرية تعبّر عن مشاعر أنثى بجرأة وجموح”.

وتكشف أن فيه بعض سمات المرأة “المتقلبة العاشقة تارة، المؤنبة الساخطة تارة أخرى، الأنثى التي يمتلئ رأسها بما لا تستطيعُ البوحَ به”؛ إلى أن تقول: “الأنثى التي تمتلك مِنطقةُ فولاذيةُ حصينة بذاكرتها، تخفيها عن العالم لتشعر أنها مِلكها وحدها فقط”.

ثم ما تلبث أن تعترف: “حاولت إخراجَ شياطين الأفكارِ من رأسي،  ووصف روحي الصاخبة بوجهها الهادئِ وجسدها الكلاسيكي! تلك الروح التي تعاني سجن الواقع ومئاتِ الأبواب، فتدُقُّ رأسها كلَّ يومٍ لتترك لها بابًا مواربًا لتخدّرَ عزيمتها وتفَجِرَ رغباتِها وتستسلمَ لدروب الوهم.

روحي التي تمتلكَ مئةَ ذاتٍ أخرى، جميعَهن يصرخنَ ويُعربِدنَ خلف جلدي، يوخِزن جسدي، ينهِكْنَه، يرهقنه، فأهرب وتهرب معي روحي تارة، وأستسلم تارة، أتطهّر تارة، وأستسلم لشياطين رغباتي تارة أخرى.

وبين كل هذه الصراعات وصفت علاقتي بالله، فكانت النتيجة هذا الديوان الذي أرى فيه هدنة بين الغفلة واليقظة”.
صمّم غلاف الكتاب محمود طارق مستعينًا بلوحة من رسومات الوزير.

إضـــــاءة

هنادي الوزير: كاتبةٌ فلسطينية تعيش في مصر. ولدت في السعودية لأبٍ إفلسطيني وأم مصرية،  تهوى الرسم والموسيقى، نُشرت لها كتابات عديدة في صحف مصرية وعربية ورقية، وبعض المواقع الإلكترونية.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً