“جدائل الحكايات” لزهرة أحمد ذكريات خضراء تحت آنقاض الإنسانية – مجلة زهرة
مساحة اعلانية

“جدائل الحكايات” لزهرة أحمد ذكريات خضراء تحت آنقاض الإنسانية

كتبه كتب في 21 أكتوبر 2021 - 12:53 م
قطائف أدبية مشاركة
مساحة اعلانية

زهرة 

صدر حديثًا عن “اتحاد كتاب كردستان سورية” كتاب “جدائل الحكايات” للكاتبة زهرة أحمد ويتضمن عشرين قصة قصيرة، وعشر قصص قصيرة جدًا.

ويقع الكتاب في 103 صفحات من القطع المتوسط.

ووفقًا للناشر، تدور القصص حول ذكريات خضراء بألقها الممتد عبر الحاضر في مدارات لامتناهية.

إنها مأساة الإنسانية وهي تحزم أنقاضَها، أحلامَها، وبقايا طفولتها في حقائب النّزوح، لتتوه على منحدرات الألم النّازف في خارطة التّشرد. لم يبقَ في مكان إنسانها سوى قبور تبحث عن شواهدها، تواريخها، وما أكثرها..!! من نزوح إلى آخر، من حلم يتبدد إلى أمل يتجدد. بأبجدية من المنفى تجدل الحكايات ذكريات المكان، كانت حكايات دافئة ذات شتاء، ملاعب من الفرح، أناشيد من الضحكات المشرقة، عالم آخر لم يعد يشبههم، كم كان دافئًا جدائل الحكايات، حكايات تلملم أوراق الذكريات، حلمًا حلمًا.

وتلك الذكريات، أتعبها الاغتراب، بل التشرد، تشعر أحيانًا بأنّها لاجئ بلا وطن، وأحيانًا كثيرة في الوطن بهيئة لاجئ، لتبقى ذكريات خضراء، حكايات لا منتهية، تدفئ الروح في الصباحات المغتربة.

إنّها صرّة من الحكايات، من الذكريات، تعبق برائحة المكان، برائحة خبز التنور وأمل العودة. حكاياتٌ بكل ألوان الفرح والألم.

وتقول الكاتبة في مقدمة كتابها: في اللاأمل، لا تزال السّماء تهطل في أرواحهم أمطارٌ أبديّة من الحب للوطن، للحرية، للسلام والهوية. إنها خارطتهم، خارطة بلا حدود من أحلامهم، تلك التي بقيت هناك على قيد الأمل. لكن؟ الصّباحات المحملة بالنّدى، تعبر الحدود بلا جواز سفر، تستقرّ في ذاكرة الكلمات. البيوت المتلاصقة أو القريبة، تدفىء القلوب في باقيات الأيام، الأشجار الخضراء تحيط بيوتهم، تظلّلهم، تتنفّس عبقًا دائم الخضرة لفصولهم الباردة.

الشّوارع الضّيقة، تلك التي تفصل بين البيوت، تقرّبُها جلسات النّساء اليومية وحكايات لا نهاية لها. كانت رائحةُ خبز التّنور لا تزال تدفىء أنفاسهم.

ويقول الشاعر والروائي إبراهيم اليوسف: تشكّل هذه المجموعة الجديدة تحولًا جديدًا، آخر، ونقطة مضيئة، في تجربة زهرة أحمد، في مجال الإبداع، سواء أكان ذلك على صعيد العوالم الجديدة التي باتت تتطرق إليها، بخلاف عوالم نصوصها القصصية، السابقة، التي التزمت بمضامين محددة، أو على صعيد اللغة ذاتها، إذ باتت أكثر طواعية وقربًا، وهو ما يسجل لها، كانعطافة جديدة تدعونا للاستبشار، وانتظار الكثير من مبدعة هاجسها الوفاء لرسالتها، وإنسانها، وقضيتها.

“جدائل الحكايات” الكتاب الخامس للكاتبة الكردية زهرة أحمد بعد إصدار مجموعتين قصصيتين: “قصة وطن” عام 2017 و”أبجدية الجبل” عام 2018، ورواية “خارطة الجبل” وكتاب “البيشمركه مسعود بارزاني وإرادة الاستفتاء” عام 2019.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً