الشاعر المغربي ياسين عدنان يهدي إصداره” أنطولوجيا الشعر الفلسطيني المعاصر” لفلسطين الشاعرة – مجلة زهرة
مساحة اعلانية

الشاعر المغربي ياسين عدنان يهدي إصداره” أنطولوجيا الشعر الفلسطيني المعاصر” لفلسطين الشاعرة

كتبه كتب في 26 فبراير 2022 - 6:26 م
قطائف أدبية مشاركة
مساحة اعلانية
غزلان السعيدي 
أهدى الروائي المغربي “ياسين عدنان”إصداره الشعري الموسوم “أنطولوجيا الشعر الفلسطيني المعاصر” المترجم إلى اللغة الفرنسية من قبل الكاتب الفرنكفوني “عبد اللطيف اللعبي”الحائز على الجائزة الفرنسية الكبرى للشعر “روجر كوالسكي” بمدينة ليون الفرنسية ، الصادر عن دار “بوان” الفرنسية الشهيرة التي ستُوزَّع في المكتبات الفرنسية والفرنكوفونية عبر العالم في الرابع من شهر مارس القابل ، لفلسطين الشاعرة التي تربعت قضيتها  قلوب المغاربة سرمديا .

الروائي المغربي “ياسين عدنان”

وعن انبلاج فكرة الشعرية الفلسطينية المغربية ، ذكر الإعلامي والكاتب المغربي عدنان ، في منشور له عبر صفحته الرسمية فايس بوك ” قائلا : 

“حينما اقترح عليّ الصديق العزيز الشاعر عبد اللطيف اللعبي فكرة الاشتغال على أنطولوجيا جديدة للشعر الفلسطيني تهيّبتُ إلى حدٍّ كبير، ذاك أنّ مَنْ دعاني إلى مرافقته في هذا الاختراق المدهش لأحراش الشعر الفلسطيني الراهن رجلٌ خَبِرَ هذا الشعر جيّدًا، فهو أوّل من قدَّمه إلى القارئ الفرنسي في أنطولوجيا “شعر المقاومة الفلسطيني” سنة 1970، قبل أن يُصدِر بعد عقدين، بباريس دائمًا، “أنطولوجيا الشعر الفلسطيني المعاصر”، لذا، ما إن اقترح عليّ اللعبي مُشاركَتَه إنجاز هذه الأنطولوجيا ليُترجِمها إلى الفرنسية، حتى عدتُ إلى رفوف مكتبتي لأستلَّ لائحةً من مجايِليَّ الفلسطينيّين، وهم شعراء لامعون وأصدقاء أعزّاء، لكنّ “مجنون الأمل” يصبو إلى فتح “الراهن الشعري الفلسطيني” على المستقبل ما أمكن، هكذا جرَّبتُ الانفتاح على جيلٍ أحدث، والحصيلةُ باقة من الأصوات يمكن المجازفةُ بتسْمِيتها “جيل الألفية الجديدة”.
تضمُّ اللائحةُ شعراء لهم صيتٌ عربي وحضورٌ دولي، لكنّ بينهم أصواتًا ما زالت قيد التَّخلُّق، وأخرى لا يتجاوز حضورُها الشعري صفحات الفيسبوك، لكن العِبْرة بطراوةِ التجربة وقدرتِها على فتح الشعرية الفلسطينية على أفق جديد، قد يبدو للبعض مُلتبسًا مُشوَّشًا، لكنَّ الخطوَ باتجاههِ حرٌّ جريء.

لكن سرعان مارد عليه سليل بيت لحم الشاعر الفلسطيني “خالد حروب” قائلا : 

في أيلول /شتنبر، 2004 حظيت بمتعة اللقاء مع عبد اللطيف اللعبي، الشاعر، والمثقف، والانسان المغربي الاصيل. كان ذلك في بيت الراحلة الكبيرة والصديقة فاطمة المرنيسي في “الهرهورة” على شاطىء الاطلسي خارج مدينة الرباط.
سجلت ما وشم في وجداني عن تلك الزيارة في كتابي “وشم المدن” (دار رياض الريس، 2007) ، تذكرت الإشارات التي كتبتها عن اللعبي وأنا أقرأ منشور الصديق الغالي ياسين عدنان عن كتابه المشترك مع اللعبي عن انثولوجليا الشعر الفلسطيني، بالفرنسية.
هؤلاء المغاربة الأصايل يعبق حب فلسطين في دواخلهم، لا يكلون من حب فلسطين، ولا تكل فلسطين من حبهم، لن نشكرهم على نبلهم، وكل ما نقوم به هو مبادلتهم الحب، سيجفلون من الشكر وتعبس وجوههم التي لوحتها شمس الفروسية: لا شكر على ما يمليه الضمير والحق والعدل والعروبة.
–  ارتشف “حروب” كلمات عدنان شهدا ، ناقلا تدوينة صديقه النبيل وفقرة مائزة عن زيارة معتقة بفؤاده وذاكرته  :
“نلتقي فاطمة خارج الحي، تتلقفنا بالترحاب والعناق وسيل الأسئلة عن الصحة والناس والأحباب. نفقه ما نفقه من الدارجة “الفاسية” تدرج سريعا على لسان فاطمة كطفل شارد على شاطىء “الوداية”. نمشي جميعاً. هي تتهادى أمامنا على مدخل “حي القناصلة” في سفح “الوداية”. “القناصلة” مفصول، بأسىً، عن “الوداية” بشارع أسفلتي ممل يحاذي البحر. عندما تسير فاطمة المرنيسي بقامتها الطويلة وتنشر ابتسامتها في المكان، وتلقي جسدها العريض المتفاخر تحت تنويعة الملابس المغربية الريفية بألوانها الصارخة في ضيق الأزقة تتسع الأزقة وتنفرج الطرقات. تتلاحق رنات القلادات والحلوق والخلاخيل التي تلبسها، كأنما ملكات المغرب قد أستيقظن من قديم الزمان وقمن الآن يستحممن في عين الشمس وعين البحر. لحظتها تخال أندلسيات حسان بدأن ضرب الدفوف على انغام الوتر الزريابي السادس. يتمايل الناس مع تمايل مشيتها، تروح الأزقة وتجيء كأنما تدندن لحناً جاء من القدم القديم. تقول فاطمة: “سر بسير زمانك تسير”. نسير خلفها، لكن بسيرِ غير سير زماننا.


في بيت فاطمة خارج الرباط وفي حي “الهرهورة” جلسنا على أرائك اندلسية في شرفة ساحرة تطل على المحيط. صخب البحر يخرج منه صوت فاطمة تنادي على عبد اللطيف اللعبي وتعرفنا به. عبد صديقي ورفيقي تأسف ألف أسف وهو يسأل اللعبي ماذا يشتغل؟ ضحك الشاعر وابتسمت شعرات رأسه وشاربه الأبيض، وقال اشتغلت سجينا لفترة طويلة! ثم غرقنا في حديث الشعر وفلسطين. قال لنا بعضاً مما كتبه عن شعراء فلسطين، وعدد لنا ما نعرفه وما لا نعرفه. تأسف عبد للمرة المليون: أنت تتابع شعر المقاومة قبل أن أولد ثم أسألك ماذا تشتغل!”إضـــاءة ياسين عدنان أديب وإعلامي مغربي ، معد ومقدم  برنامج “بيت ياسين” على شاشة تلفزيون “الغد” من القاهرة و  له  “مشارف” الثقافي مدة 12 سنة .ياسين عدنان ، عضو مجلس أمناء “الجائزة العالمية للرواية العربية – البوكر” (لندن) وبمجلس إدارة “المورد الثقافي” (بيروت) وباتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر في المغرب، كما أنه عضو الهيئة الاستشارية لمهرجان مراكش الدولي للكتاب الإنجليزي.

أصدر ياسين عدنان من مراكش سنة 1991 مجلة “أصوات معاصرة” قبل أن يساهم في إطلاق “الغارة الشعرية” التي اعتُبِرت تكتُّلا للحساسية الشعرية الجديدة في المغرب مع بداية التسعينيات.

تخرج ياسين عدنان من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عيّاض بمراكش شعبة الأدب الإنجليزي، حصل على دبلوم علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط و شهادة من جامعة أوريغن الأمريكية في تخصص مهارات التفكير النقدي.

إصدارات الكاتب المغربي “عدنان ياسين”

الدواوين الشعرية  :

-(مانيكان)، منشورات اتحاد كتاب المغرب، الدار البيضاء، 2000.

-(رصيف القيامة)، دار المدى، دمشق، 2003.

-(لا أكاد أرى)، دار النهضة، بيروت، 2007.

-(دفتر العابر)، دار توبقال، الدار البيضاء، 2012.

-(الطريق إلى جنة النار)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2017.

وفي القصة:

– (من يصدّق الرسائل؟)، دار ميريت، القاهرة، 2001.

-(تفّاح الظّل)، مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، الدار البيضاء، 2006.

-(فرح البنات بالمطر الخفيف)، دار العين، القاهرة، 2013.

كما صدر لياسين عدنان بالاشتراك مع سعد سرحان كتاب (مراكش: أسرار معلنة) عن دار مرسم بالرباط في 2008.

 

أعدّ وحرّر كتاب (شهرزاد المغربية: شهادات ودراسات عن فاطمة المرنيسي) وكتاب (رياح هادئة: في ضيافة فوزي كريم) .

صدرت له رواية  (هوت ماروك) الصادرة سنة 2016 في طبعتين مغربيتين عن دار الفنك، وطبعتين  عن دار العين بالقاهرة ، ترجمت للغة الفرنسية والإنجليزية .

ظفر ياسين عدنان بجوائز أدبية من بينها: جائزة مفدي زكريا المغاربية للشعر (الجزائر 1991)، وجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب (الدار البيضاء 1999) وجائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب (أصيلة 2003)، كما صنف ضمن  لائحة بيروت 39 لأهم الكتاب العرب دون سن الأربعين من طرف مؤسسة “هايفيستيفال” في إطار احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً