السموم الرقمية بين النعمة والنقمة

عالم رقمي متفرد بذاته ، طفرة نوعية في الإتصالات اللاسلكية ،شبكات وموجات نبحرفي فلكها لساعات طوال  ،إدمان من نوع آخر، أضحى كالماء والهواء ،  فبزر واحد نطوي المسافات الطوال ونسافرعبر القارات، وبزر أخر نربط الإتصالات ونبعث الخطابات ونوثق اللحظات صوتا وصورة، إختلفت رناته وتعددت مخاطره.

ضريبة التكنولوجيا أضحت تنخر أجسادنا بإسم العولمة ، فغدت المنظمات الصحية تدق ناقوس الخطر ; حيث أظهرت البحوث التي أجراها الموقع الطبي الأمريكي “HEALTH  أن للهاتف المحمول مخاطرعدة على الجسم وخاصة الدماغ .

في حين أفاد علماء الإتحاد الأوروبي بأن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع ، يمكن أن يسبب آثأرا جانبية على الصحة ، بمافي ذلك الإضطرابات السلوكية ، ضعف الجهاز المناعي، التغيرات على مستوى الهرمونات والإصابة بالصداع والتهيج وتصلب القلب والشرايين. 

وفي هذا الإطار، أجرى الباحث السويدي” لينارت هارديل ” وفريق عمله ست دراسات على الهواتف المحمولة وعلاقتها بالأورام، فتبين وجود خطر متزايد للورم المخي والعصب السمعي، بعد 10سنوات من إستخدامه ،خاصة عند إستعماله بشكل رئيسي على جانب واحد من الرأس، حيث يتضاعف خطر حدوث ورم خبيث في الدماغ لدى البالغين. 

وأظهرت الأبحاث الدولية وبأدلة قاطعة على أن الهواتف المحمولة، تضرالصحةعلى المدى القصيرأو الطويل، فلابد من وجود حلول بديلة لترشيد إستعمالنا لها.

و أفادت عالمة النفس الألمانية كاتارينا كاتسر ،إن الاتصال الدائم بشبكة الإنترنت قد تكون له تأثيرات سلبية على المزاج ، لذا تنصح خبيرة السلوك الاجتماعي الرقمي بترشيد استخدام الهاتف الذكي علاوةعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت كاتسر،  يمكن استخدام بعض التطبيقات، التي تساعد على ترشيد الاستهلاك، مثل تطبيق “Checky”، الذي يقوم  باحتساب عدد مرات إمساك الهاتف النقال على مدار اليوم ، كما يعمل تطبيق “Moment” باحتساب الوقت، الذي يقضيه المرء مع هاتفه الذكي يوميا ، أما تطبيق “Offtime” فيتيح إمكانية تعطيل برامج وتطبيقات معينة لوقت محدد.