هل الرقعة الذكية تغني البشرية عن اللقاح ضد كوفيد ١٩؟

زهــــرة

 منذ بداية جائحة COVID-19 ،عكف الباحثون  على مضاعفة جهودهم لتصميم رقعات لاصقة تغني البشرية عن آلم وخز الإبر.

وأظهرت دراسة جديدة على الفئران ، نُشرت في مجلة Science Advances ، نتائج واعدة قد تحدث ثورة طبية ،حيث استخدم الفريق الأسترالي الأمريكي رقعًا بقياس سنتيمتر مربع واحد مدعومب 5000 مسمارغير مرئي غلف بلقاح ، حسب ما صرح به  عالم الفيروسات بجامعة كوينزلاند .

وذكر الباحثون آن  اللقاح  يسمى”الوحدة الفرعية” الذي ينتج النتوءات المنتشرة على سطح الفيروس التاجي.

 وكشفت التجارب السريرية ، إن أجهزة مناعة الفئران المزودون بالرقعة  قد إنتجت مستويات عالية من الأجسام المضادة المعادلة بعد تلقيهم  لجرعتين ، وهو أمر حيوي لوقف COVID .

ما الذي يجعل الرقعة الذكية أكثر فعالية من الإبر؟

أوضح (مولر) أن اللقاحات يتم حقنها عادة في عضلاتنا ، لكن الأنسجة العضلية لا تحتوي على عدد كبير جدًا من الخلايا المناعية اللازمة للتفاعل مع الدواء ، بالإضافة إلى ذلك ، تسبب النتوءات الصغيرة موتًا موضعيًا للجلد ، مما ينبه الجسم إلى وجود مشكلة  والتعجيل إلى استجابة مناعية أكبر.

ولفت أنه بالنسبة للعالم ، لا يمكن أن تكون المزايا اللوجستية أكثر وضوحًا؛أولاً ، عندما يكون اللقاح مغلفًا بالجفاف ، يكون اللقاح مستقرًا لمدة 30 يومًا على الأقل عند 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت) وأسبوع واحد عند 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) ، مقارنة ببضع ساعات في درجة حرارة الغرفة لموديرن وفايزر اللقاحات.

وقال بوراك أوزدوجانلار ، أستاذ الهندسة في جامعة كارنيجي ميلون في مدينة بيتسبرغ الأمريكية :إن هناك ميزة أخرى للرقاقات : “كمية أقل من اللقاح  يمكن أن تنشط استجابة مناعية مماثلة للحقن العضلي”.

آي مستقبل للرقعة في عالم اللقاحات؟

قال مايكل شريدر الرئيس التنفيذي لوكالة فرانس برس:  “نحن نعمل على منتج موسمي لفيروس كورونا والانفلونزا وسيتم إرساله بالبريد مباشرة إلى منازل المرضى من أجل الإدارة الذاتية”.

قد يكون كوفيد١٩ خلق سباقا في ابتكار اللقاحات وتنافسا في البحوث العلمية ، لكن هل سيثق البشر بوخز الإبر أم بوضع رقعة ذكية مستقبلا ؟