صونية السعيدي
الزعفران أوالذهب الأحمر نبتة طبية غنية بقيمتها الغذائية ، تعرف علميا ب “الزعفران السوسني” Crocus sativus)) .
تعد من أثمن التوابل في العالم، تضفي نكهات مميزة على الاطباق والحلويات ، يعتبر المغرب ثاني منتج له بعد إيران.
فالزعفران (Saffron) من النباتات البصلية ينتمي إلى الفصيلة السوسنية، يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين C، حمض الفوليك والنياسين، يعد مصدرا مهما للمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والنحاس والزنك والمنغنيز والحديد ، فضلا عن احتوائه على مجموعة من الزيوت الطيارة ، أبرزها سافرانال Safranal المسؤولة عن النكهة .
الفوائد الصحية للزعفران:
صحة القلب والشرايين:
يحتوي الزعفران على نسبة عالية من النحاس والبوتاسيوم والمنغنيز والحديد والزنك والمغنيسيوم ، فضلا عن البوتاسيوم الذي يعد عنصرا مهما لانتظام ضغط الدم واتزان السوائل داخل الخلايا، إلى جانب دوره في تنظيم معدل دقات القلب.
كما يحتوي الزعفران على مضادات الأكسدة والسيلينيوم الذي يمنع تأكسد الكولسترول و يعمل على الحد من الالتهابات التي قد تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين إن تم تناوله باعتدال.
– علاج اضطرابات الدورة الشهرية:
يساهم الزعفران في التخفيف من اعراض متلازمة ما قبل الحيض PMS ، كما يساعد النساء اللواتي تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية في تنظيم دورتهن، فتناوله يساهم في الحد من النزيف الرحمي المزمن.
– اضطرابات النوم
يساعد الزعفران على الاسترخاء وتهدئة الاعصاب، نظرا لاحتوائه على البوتاسيوم وبتالي يقلص من الأرق واضطرابات النوم ، فكوب حليب دافئ ممزوج بالزعفران قبل النوم يحقق الاسترخاء.
– مكافحة الاكتئاب
يساعد الزعفران على التقليص من حدة الاكتئاب ، نظرا لاحتوائه على البوتاسيوم وفيتامين B6، كما يساعد على زيادة تدفق الدم في الدماغ، مما يساهم في زيادة انتاج السيروتونين Serotonin المعروف بهرمون السعادة ، مما يؤدي الى تحسين المزاج.
– مكافحة السرطان
اظهرت الأبحاث العلمية أن الزعفران قد يساهم في علاج السرطان، نظرا لاحتوائه على مضادات الأكسدة والفلافونيدات (flavonoids)..
فقد قامت دراسة مكسيكية بمعاينة مادة كروسين Crocin ومدى تأثيرها على الخلايا السرطانية، وخلصت النتائج أنها فعالة للقضاء على الخلايا السرطانية وتدميرها، عن طريق إرسال إشارات معروفة باسم (الموت الخلوي المبرمجApoptosis )، مما يدفع الخلية السرطانية إلى الانتحار ويحد من انتشارها، خاصة في حالة الإصابة بسرطان الجلد، دون التأثيرعلى الخلايا السليمة.
صحة العين:
خلص مجموعة من العلماء الايطاليين من مركز ARC جامعة (Excellence in Vision Science and University of L’Aquila)، أن الزعفران يمكن أن يكون علاجاً لنقص النظر الذي يسببه تقدم العمر.
أظهرت الأبحاث أن الزعفران له تأثير فعال على الجينات التي تنظم خلايا الرؤية الأساسية للعين ويحمي المستقبلات الضوئية من التلف، وقد يكون له دور في الوقاية من الضمور البقعي.
وفي تجارب سريرية خضع لها مرضى يعانون من الضمور البقعي، أظهرت النتائج أن تناول المصابين للزعفران يسرع شفاء خلايا العين.
تعليقات الزوار ( 0 )