الفنان الغرافيتي مطر بن لاحج يزين واجهة متحف المستقبل باقتباسات ملهمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

زهــرة 

برع  الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في تزيين واجهة متحف المستقبل باقتباسات ملهمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،مكتوبة بخط الثلث العربي  ، ما جعله المبنى الوحيد في العالم المعتمد على “فن الخط” المحفورعلى الواجهة الفولاذية، باستخدام زجاج متطور مدعوم بتقنيات جديدة لتحسين جودة الإضاءة الداخلية والعزل الحراري الخارجي.

وقال بن لاحج : «مبنى متحف المستقبل تحفة معمارية، وأيقونة استثنائية تزيّن الأفق العمراني لدبي، والخط العربي فن يربط تاريخنا بمستقبلنا، وكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الملهمة على واجهة المبنى الأجمل على وجه الأرض، عن تخيّل المستقبل وتصميمه وصناعته، وتجدد الحياة، وتطوّر الحضارة، وتقدّم البشرية، هي رسائل أمل وتفاؤل وإيجابية لمستقبل أفضل للإنسانية».

وأضاف المتحدث ذاته : « أن المشاركة في إنجاز أي جزء من متحف المستقبل، الذي سيشكل منارة لاستشراف آفاق جديدة للبشرية، خلال السنوات والعقود المقبلة، شرف لأي إنسان، فكيف إذا كانت واجهته التي سيراها الملايين من زوار المتحف؟».

 ويشرح المهندس المعماري”شون كيلا” مصمم متحف المستقبل ، القيمة المعمارية والفنية والمعرفية والفلسفية للمبنى الأيقوني قائلاً: “يمثّل التل الأخضر الأرض بصلابتها وديمومتها وتجذّرها في المكان والزمان والتاريخ… أما المبنى العلوي المتألق والسابق لعصره فيجسّد الإنسان بقوّته وحرفيّته وقدرته على الانسجام والتآلف مع محيطه،  أما  الفراغ البيضاوي في الهيكل العلوي فيمثل  مفهوم الابتكار،  وقد تم إنشاء ذلك عبر تصميم مساحة فارغة ترمز إلى المستقبل الذي تتطلّع له البشرية والعالم بأسره”.

يبلغ ارتفاعه 77 متراً، صنف بخانة “الإعجاز الهندسي”، إذ صمم ونفذ باعتماد نموذج “التصميم البارامتري” المبني على  الأسس الهندسية المعروفة بالخوارزميات تجمع بين العمارة والنحت والرياضيات.

وتتألف واجهته من  1024 قطعة خارجية تمتد على مساحة 17,600 متر مربع، مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ ، ويتألف كل لوح من 4 طبقات، استغرق الواحد منها 16 خطوة عملية و18 شهراً لتركيبها وتثبيتها . 

ويرتبط المتحف المصنف كواحد من أروع 14 متحفاً في العالم من قبل مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” بجسرين، يمتد الأول إلى أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً، وتتم تغذية المتحف بـ 4000 ميجاوات من الكهرباء المنتج بواسطة الطاقة الشمسية .

 وستركز أجندة متحف المستقبل على التأثيث لفعاليات عربية ودولية  ، باعتبارها بوصلة لاكتشاف المواهب ونوابغ عرب ، إثراء لصناعة ثقافية رقمية وعلمية وتكنولوجية رائدة من المحيط إلى الخليج .