إبن القلب" قصة نجاح مهاجر مغربي بايطاليا - مجلة زهرة
مساحة اعلانية

إبن القلب” قصة نجاح مهاجر مغربي بايطاليا

كتبه كتب في 11 مايو 2023 - 9:10 ص
صوت الجالية مشاركة
مساحة اعلانية

زهرة

هشام بن مبارك مهاجر مغربي، سطع نجمه في عالم الموضة والأزياء الإيطالية، لتقترن شركته بإسم “إبن القلب”، وما يحمله اللقب من دلالات ورموز منبثقة من قيم التسامح والتعايش بين الأديان.

تعيدنا تداعيات الإسم إلى صراع مرير مع المرض، إثر المشاكل الصحية التي ألمت به، وأضحت حياته رهينة بقلب بديل فبعد مضي شهرين من حالة الإنتظار الميؤوس منها، تم ضخ الحياة من جديد جراء زرع قلب شاب متوفي حيث أعرب هشام قائلا: “حمدت الله على أنني عدت للحياة من جديد بفضل قلب شاب مسيحي، لا أعرفه ولكن كل ما يجمعني به هو الإنسانية، وأنا أبقى دائماً مسلما و”ابن القلب” ولهذا غيرت اسم شركتي أيضاً إلى هذا الإسم، بعد عملية زرع القلب”

ابن القلب قصة معاناة الٱلاف من المهاجرين اللذين إمتطوا قوارب الموت للمرور إلى الضفة الأخرى في رحلة محفوفة بالمخاطر والأهوال، ليصطدموا بواقع مرير يحيلنا إلى إشكالية التعايش والإندماج والهوية في غياب الأوراق الثبوتية وإنعدام لغة التواصل والحوار.

هشام الذي غادر أرض الوطن رفقة والدته الأرملة وهو إبن السادسة ربيعا ، ليعانق عالما مختلف عن محيطه تمكن الصغير من الإلتحاق بالمدرسة، بفضل دعم سيدة إيطالية لقضية الأم وإبنها، لتتمكن والدته من العمل بشكل قانوني.

فبعد إنهاء المرحلة الثانوية قرر المهاجر المغربي الولوج إلى سوق الشغل لتقديم يد العون لوالديه، فامتلاكه لمهارات التصميم والرسم الإبداعي خولت له الطريق لإفتتاح محل صغير بإمكانيات بسيطة لصنع المنتوجات الجلدية من أحذية وأحزمة ليطلق عليه إسم أمبارك نسبة إلى إسمه العائلي ليتتطور المشروع ويحقق نجاحات باهرة ويطلق عليه إسم” إبن القلب”، لتغزوا منتوجاته الأسواق اليابانية والأمريكية و ألمانيا.

قصة نجاح من مهاجر سري إلى إسم لامع في سماء الموضة إستطاع أن يثبت وجوده بكل جدارة وإستحقاق وأن يحظى بإحترام وتقدير الٱخر ، فبالرغم من تحقيق أحلامه، وينبض قلبه بأنفاس شاب لايمت له بصلة لابدين ولابعرق، ورغم ارتباطه بإيطالية إلا انه متشبت بالهوية والإنتماء إلى الوطن الأم، وفي هذا الصدد أفصح قائلا: “نشأت بين الإيطاليين وأحبوني كثيراً وإلى جانب هذا أنا أحرص أيضاً على التواجد بين العرب من خلال التوجه إلى المراكز الإسلامية والمساجد العربية لتعلم وحفظ القرآن، لأنني فخور بأصلي وهويتي العربية والإسلامية”.

حمل ابن القلب رسالة تسامح وإخاء و تعايش بين الأديان، يوظفها في اللقاءات التوعوية في صفوف الجالية لينثر المحبة والسلام بين الشعوب.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً