الكذب لدى الطفل…الأسباب والحلول

صونية السعيدي

ينسج الطفل قصصا وحكايات من وحي الخيال، تارة لرسم شخصية البطل وقدراته الخارقة لتضخيم صورة “أنا” وتارة كقناع يرتديه لتبريرأخطائه الواهية.

الكذب لدى الأطفال يختلف حسب المرحلة العمرية فمن 2 إلى 5 سنوات يندرج ضمن الكذب الخيالي ، يختلق فيه الطفل قصص خيالية تحاكي أبطال الرسوم المتحركة فيتقمص فيه شخصيات والديزني.

• من 6 سنوات إلى 8 كذب دفاعي يحاول من خلاله البحث عن منافد لتغطية أخطائه خوفا من العقاب.
• من 10 سنوات فما فوق كذب متعمد يتفنن الطفل في حبك القصة كأنها واقع.

 أسباب الكذب:

– العيش في بيئة غير صحية تنعدم فيها القيم والمبادئ مما تنعكس سلبا على الطفل

– تلقي الطفل تربية صارمة لا تتقبل الخطأ فيضطر الطفل للكذب

– انعدام الثقة بالنفس

– الرفقة السيئة

– الخوف من العقاب

الـــحـــلــــول :

– يجب أن يكون الأولياء  القدوة الحسنة في القول والفعل.

– مراعاة سن الطفل، حيث أن  السنوات الأولى لا يفرق  بين الواقع والخيال

– تربيته على الصراحة .

– تعزيز الثقة بنفسه .

– غمر الطفل بالحب والحنان بعيدا عن العقاب والقسوة.

– تحفيزه على قول الحقيقة .

– إ براز عواقب الكذب .

— حرمان الطفل من نزهة أو لعب مع اقرانه إذا تكررالكذب .

– قراءة قصص ملهمة تبرز  أهمية  الصدق .

– مد جسور التواصل بين الطفل ومعرفة أسباب الكذب .

الطفل كالبذرة إن زرعتها في تربة خصبة وتعهدتها بالعناية ستؤتي ثمارها ،  وإن اهملتها ذبلت وتساقطت أوراقها ، فلنحرص كأولياء ومدرسين على ترسيخ مكارم الأخلاق في الناشئة  ، فبالعلم والقيم تسموا الأمم.