الثقة بالنفس … إكسير النجاح

السعيدي صونية

الثقة بالنفس ذاك المصباح السحري الذي يضيء سلالم النجاح ،ذاك السلام النفسي  الذي نصبو إليه ، هو مدى احترام الشخص للأنا؟ مدى إيمانه بقدراته وثمار إنجازاته،  الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح بكل نواحي  الحياة.

يقول  أرترأش:

“المفتاح الأول للنجاح هو الثقة بالنفس ، والمفتاح الأساسي للثقة بالنفس هو التحضير و الاستعداد”

أسباب تدني الثقة بالنفس:

المحيط الأسري:

تعد الطفولة مرحلة مفصلية في تكوين الشخصية، نتاج ما تلقاه الطفل من تربية وقيم ومبادئ ومن أهم مقومات الشخصية السوية الثقة بالنفس، فبانعدامها تتولد لدينا شخصية ضعيفة محبطة ، وذلك راجع الى طبيعة التربية التي تجرعها الطفل، العيش في بيئة غيرسوية قائمة على القمع والردع  والتوبيخ ، مع تمرير رسائل سلبية، أنت فاشل، لايعول عليك، لا تستطيع.. إلخ وغيرها من العبارات  القاسية ، التي تكسر مرايا السلام الداخلي.

يجب ان تثق بنفسك …وان لم تثق بنفسك، فمن ذا الذي سيثق بك” شانون ميلر

 عقد المقارنات :

لكل منا مهاراته وملكاته، فنحن اشخاص مختلفين مما يخلق التميز والتفرد، ولكن مفهوم المثالية وعدم السماح بالخطأ يولد لدينا شخصية تبعية متدمرة من قرارات الأخرين واختياراتهم، فعقد مقارنات بين الاخوة أو الاصدقاء يشعر الطفل بالدونية والعجز وبالتالي شخصية متدبدبة ذات  نظرة سوداوية لذاتها، فالإحساس بدونية يولد مشاعر سلبية تقلص من قيمة الشخص وتجعله في صراع مع ذاته .

بالثقة بالنفس يمكنك ان تنتصر قبل أن تبدا” ماركوس غارفي

 المحيط الاجتماعي:

العيش في بيئة سلبية قائمة على الانتقادات والاحباطات ،أصدقاء غير ملهمين فاشلين في حياتهم متدمرين كثيري الشكوى ،يولد شخصية انهزامية.

مهارات الثقة بالنفس:

– اشتغل على ذاتك وطور مهاراتك ،انهل من بطون كتب تطوير الذات والمهارات ،  سر على خطى الناجحين

رافق الشخصيات الملهمة واستخلص من تجاربهم الناجحة.

“الأمال العظيمة هي  ما تخلق الرجال العظماء ” توماس فولر.

– حول نقاط الضعف إلى مصادر قوة ، استخلص الدروس من الماضي واشتغل على هفواتك، بعيدا عن جلد الذات ، أو تمرير إشارات سلبية للدماغ.

“من يتصرف يدافع الخوف يظل خائفا، ومن يتصرف بدافع الثقة بالنفس يتطور” روجر فريتس

المظهر:

– راقب لغة جسدك، فهي تعكس الكثير من شخصيتك هل أنت شخص واثق من نفسك أم عديم الثقة، من خلال تقاسيم الوجه، طريقة الجلوس ، المصافحة، ابتعد عن الانحناءات  وتركيز نظرك إلى الأسفل.

– راقب نبرة صوتك هل هناك تدبدب أم انك تتحدث بطلاقة وسلالة، فنبرة صوتك تعكس مدى ثقتك بنفسك.

– اختيار الهندام المناسب للزمان والمكان، مع مراعاة تناسق الألوان ، نحن لا نتحدث عن الماركات الفارهة أو دور الأزياء العالمية بل زي يتماشى مع الذوق العام.

البرمجة الايجابية:

برمج نفسك على رسائل ايجابية تحفز ذاتك ومهاراتك، انا استطيع ،انا شخصية ناجحة، لا للعقبات والصعاب، بعيدا عن الغلو والكبر.

– التخطيط الجيد يولد لديك الثقة بالنفس والقدرة على الانجاز .

– مارس هواية تحسن من حالتك المزاجية وتزيد من جرعة الثقة بداخلك.

العلاقات الاجتماعية:

– انسج علاقات ناجحة تعزز صحتك النفسية وتفتح لك أفاقا واعدة، في مجال العلاقات العامة والاجتماعية  .

-كن شخصية منفتحة على الفعاليات والمهرجانات والمعارض الفنية، فضلا عن الندوات والمؤثمرات .

–  شارك بارائك في إثراء الحوارات ومناقشتها بطريقة سلسلة وموضوعية ، ستحسن من ادائك و قدراتك وبالتالي ستعزز سقف الثقة بداخلك.

الإسترخاء والتأمل:

– يمنحك التأمل راحة نفسية، باعتباره  فضاء  خصبا للغوص في مكنونات الذات والتحرر من التراكمات والشحنات السلبية، فيتولد لديك طاقة ايجابية حبلى بالفرح والسعادة.

– حديث النفس

ابعت اشارات ايجابية للدماغ حفز نفسك عش بروح التفاؤل ، تحرر من مخاوفك، أخرج من منطقة الراحة وواجه كفارس همام تلين امامه الصعاب.

راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات، راقب كلماتك لأنها ستتحول إلى افعال، راقب افعالك لأنها ستتحول إلى عادات ، راقب عاداتك  لأنها تكون شخصيتك راقب شخصيتك ، لأنها ستحدد مصيرك، لاوتسو.