التعلق المرضي… عندما تختل موازين العاطفة

صونية السعيدي

التعلق المرضي فيض من المشاعرالجياشة تجاه الأخر الذي لا يكن لك نفس الأحاسيس، خيط رفيع بين الواقع والخيال، علاقة مضطربة أحادية الجانب تختل فيها الموازين والقوى، قائمة على نكران الذات والتضحيات الجسام في سبيل إرضاء الأخر ، لما لها من أثار نفسية وجسمانية على الفرد.

أسباب التعلق المرضي:

– تنشئة الشخص في بيئة تفتقر إلى ثقافة الحب والحنان، أرضية جرداء خالية من المشاعر، يكون فيها الطفل قد تربى تربية صارمة ، أو تجرع طعم الحرمان لغياب أحد الطرفين من الوالدين سواء بالانفصال أو الموت ، مما يجعله في رحلة بحث عن منابع العاطفة.

– انعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاد القرارات ، فيتولد عنها شخصية انهزامية و اتكالية لا تؤمن بقدراتها، مما يفضي بها إلى اللجوء لطرف يوفر لها الاستقرار والثقة ، كملاذ أمن لها .
تعود جدور اضطراب الشخصية إلى المحيط و طبيعة التربية التي تلقاها في الصغر.

مهارات وحلول:

– تصالح مع ذاتك حتى تنعم بالسلام النفسي ، تحرر من الماضي وآلامه.

–  الارتقاء و تطوير الذات عن طريق برامج تعنى بالتنمية البشرية ، الانخراط في دورات تكوينية ، علاوة على الكتب المختصة في المجال.

– ابحث عن مكامن القوة والضعف في شخصيتك وطور مهاراتك.

– ربط صداقات جديدة ، للخروج من الضائقة الضيقة والتحرر من التعلق المرضي.

– ممارسة الهوايات والأنشطة ، اكتشاف ثقافات وحضارات مختلفة عن طريق الرحلات والسفر.

– الإنفتاح على الحياة الاجتماعية والثقافية، كحضور معارض تشكيلية و عروض مسرحية وفنية ، فضلا عن الندوات والفعاليات.

– الإبتعاد قدر الإمكان عن الشخص الذي يشكل لك نقطة ضعف مع تجنب الأماكن التي كنت ترتادها معه.

-استشارة أخصائي نفسي في حالة عدم السيطرة على التعلق المرضي.