ربيع القاطي يبهر المشاهد المغربي والعربي في أولى حلقات “الشياطين لا تتوب”

زهرة-الرباط

 برع الفنان المغربي”ربيع القاطي”في أداء شخصية الراقي، في أولى حلقات مسلسل “الشياطين لا تتوب”، للمخرج المبدع حميد زيان.

قدم  ربيع القاطي عبرفصول أربعة مختلفة, ماتعة للدراما ،مكسرا الطابوهات،بتشخيص فريد ،من خلال تشخيص دور قوي، لرجل دين ورع، يمتهن الرقية الشرعية، ويتاجر بالدين، من اجل أهداف ٱسنة .

وقال القاطي صقر الشاشة المغربية:«أن السلسلة تستحق المشاهدة، كونها تسلط الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة، إذ تنقل قصة نصاب يجيد الإيقاع بضحاياه، بتوظيف الرقية الشرعية».

وكشف متقمص شخصية “عبد السلام”،إنه عندما تزيغ الرقية عن سياقها الشرعي الأصلي النبيل، تصبح دجلا ونصبا واحتيالا، وهذا ما حاولنا تجسيده في السلسلة.

وشدد المتحدث ذاته، على أن امتهان “الرقية الشرعية” وارتداء قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية،  باستغلال أزمات الفئات الهشة، كان يستدعي فتح باب النقاش في عمل درامي اجتماعي يعكس الصورة الحقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.

الحلقة الأولى عرت سراديب مظلمة معاشة لامست  بصدق وشفافية قضايا المجتمع والإنسانية التي غرقت في مناهات بئيسة .

الحلقة الأولى كانت طعما ميزاجه زنجبيلا ،أغرى المتلقي باكتشاف عالم مزيف لراق يدعى” عبد السلام” يدعي العفة والوقار يأسر المشاهد بهندامه الأنيق ورائحة عطره الباذخ ،لاصطياد فريسته ،بدعوى الاستشفاء، يسترزق بالدين ،فعكر صفو القيم ،فاضخى المسكوت عنه مباحا في عرفه ونحلته،و نجما في عالم الشياطين.

تعاويذ يرددها، طلاسم يكتبها، ،فحير شياطين الجن والأنس في نسجها وتخطيطها.

ومازان السلسلة بهاء فضلا عن التيمات المعالجة وسيناريو رفيع، الإخراج البديع والتصوير الأنيق، والفضاءات  الٱسرة ، التي خلقت تناغما بين روح الرواية  وجسد الدراما، بين الشكل والمضمون، وبين الفرجة الذكية وشغف المتلقي بالأحداث القادمة.

شارك في السلسلة الرمضانية التي كتب سيناريوها  ” محمد بوفتاس”والتي صورت مشاهدها بمدينة تارودانت، سحر الصديقي، ندى هداوي، زينب عبيد، عبد الحق بلمجاهد، رشيدة منار، والصديق مكوار، ومراد حميمو، محمد حمزة.